2025-07-31 08:52:50
شهد ملعب كامب نو ليلة ثلاثاء حزينة أخرى تضاف إلى سجل برشلونة الأوروبي المليء بالإخفاقات، حيث خسر الفريق الكتالوني أمام باريس سان جيرمان بنتيجة ثقيلة 1-4 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. هذه الهزيمة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل حلقة جديدة في سلسلة من الإخفاقات الأوروبية التي يعاني منها النادي منذ موسم 2015-2016.

خمس سنوات من الكوابيس الأوروبية
تحولت المشاركات الأوروبية لبرشلونة في السنوات الخمس الأخيرة إلى كابوس متكرر، حيث شهد الفريق:

- خسارة 0-3 أمام يوفنتوس في 2016-2017
- انهيار تاريخي أمام روما في 2017-2018
- مذبحة أنفيلد ضد ليفربول في 2018-2019
- إهانة 2-8 أمام بايرن ميونخ في 2019-2020
- الهزيمة الجديدة أمام باريس سان جيرمان
أزمة هيكلية تتجاوز المدربين واللاعبين
المثير للقلق أن مشاكل برشلونة تبدو أعمق من مجرد تغيير المدربين أو اللاعبين:

- دور المدربين: فشل أربعة مدربين متتاليين (إنريكي، فالفيردي، سيتين، كومان) في حل الأزمة
- تغيير الجيل: غادر معظم لاعبي الفريق الذهبي باستثناء تير شتيغن، بيكيه، ميسي، وبوسكيتس
- إدارة فاشلة: سياسات النقلات الخاطئة وغياب التخطيط الاستراتيجي
علامات استفهام كبيرة تلوح في الأفق
الأداء الكارثي أمام باريس سان جيرمان أثار العديد من التساؤلات:
- هل انتهى عصر الهيمنة الكتالونية على الكرة الأوروبية؟
- هل يحتاج الفريق لإعادة بناء شاملة وليس مجرد ترقيعات؟
- ما مصير ليونيل ميسي في ظل هذا الوضع المتردي؟
- هل يمكن للنادي تجاوز أزمته المالية مع استمرار الإخفاقات؟
مستقبل غامض وطريق طويل للإصلاح
يبدو أن برشلونة أمام تحديات كبيرة تتطلب:
- إصلاح إداري: تغيير جذري في سياسات الإدارة والنقلات
- تخطيط طويل المدى: بناء فريق جديد يتناسب مع متطلبات الكرة الحديثة
- الحفاظ على الهوية: دون التمسك بنموذج عفا عليه الزمن
ليلة باريس كانت جرس إنذار جديد يؤكد أن برشلونة لم يعد ذلك العملاق الأوروبي الذي كانه، وأن الطريق للإصلاح طويل وشاق. السؤال الأكبر: هل يملك النادي الشجاعة لمواجهة حقائقه المؤلمة وبدء عملية إعادة البناء الحقيقية؟