2025-07-29 15:50:30
توشك التونسية أنس جابر أن تكتب اسمها بحروف من ذهب في سجلات التنس العالمي، حيث تستعد لخوض نهائي بطولة ويمبلدون 2023 أمام التشيكية ماركيتا فوندروشوفا، في مواجهة تاريخية قد تجعلها أول لاعبة عربية وأفريقية تفوز بلقب جراند سلام.
رحلة كفاح نحو المجد
جاءت رحلة جابر إلى النهائي بعد مسيرة مليئة بالتحديات والإنجازات. المصنفة سادسة عالمياً، تمكنت اللاعبة التونسية من التغلب على أربع بطلات سابقات للجراند سلام في طريقها إلى المباراة النهائية، بما في ذلك انتصارها المثير على حاملة اللقب إيلينا ريباكينا في ربع النهائي، حيث ثأرت لخسارتها أمامها في نهائي ويمبلدون العام الماضي.
إحصائيات تدعم الحلم
تمتلك جابر سجلاً مثيراً للإعجاب على الملاعب العشبية، حيث حققت 28 فوزاً منذ عام 2021، مسجلة رقماً قياسياً مشتركاً مع الأسطورة ماريا شارابوفا. كما أصبحت أول لاعبة منذ سيرينا وليامز عام 2012 تتغلب على ثلاث لاعبات من المصنفات العشر الأوائل في بطولة واحدة.
التحدي التشيكي
لكن الطريق نحو اللقب لن يكون مفروشاً بالورود، حيث تواجه جابر خصمة شرسة في فوندروشوفا التي تمكنت من هزيمتها مرتين هذا العام. التشيكية البالغة من العمر 24 عاماً، والتي تعود إلى المنافسات بعد غياب بسبب الإصابات، تثبت أنها خصم لا يستهان به بعد أن أصبحت ثاني أقل لاعبة تصنيفاً تصل إلى نهائي ويمبلدون في التاريخ.
معركة نفسية قبل الرياضية
تتساوى المواجهات المباشرة بين اللاعبتين بثلاث انتصارات لكل منهما، مما يضفي مزيداً من التشويق على اللقاء. قالت جابر عن مواجهتها القادمة: “يمكن لأي منا أن تفوز. من تسيطر على مشاعرها بطريقة أفضل وتكون أكثر جاهزية على أرض الملعب، ستفوز بالمباراة”.
حلم عربي على أعتاب التحقق
بعد أن حققت العام الماضي إنجازات غير مسبوقة للعرب والافارقة في عالم التنس، تقف جابر اليوم على أعتاب تحقيق الحلم الأكبر. فوزها باللقب لن يكون مجرد إنجاز شخصي، بل سيكون لحظة تاريخية للرياضة العربية والإفريقية جمعاء، وبرهاناً على أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تحقق المستحيل.
كل الأنظار تتجه صوب ملعب ويمبلدون المركزي يوم السبت، حيث ستحاول “وزيرة السعادة” التونسية أن تقدم أجمل هدية لشعبها وللعالم العربي، بإثبات أن الأحلام الكبيرة يمكن أن تتحقق حتى في أكثر الرياضات تنافسية.