2025-07-04 14:59:02
يعتبر الدوري السعودي الدرجة الأولى، أو ما يُعرف بـ “دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى”، ثاني أقوى مسابقة كروية في المملكة العربية السعودية بعد دوري المحترفين. يشهد هذا الدوري منافسة شرسة بين الأندية الطامحة للصعود إلى مصاف الأندية الكبيرة، مما يجعله أحد أكثر البطولات إثارة وتشويقاً في المنطقة.
تاريخ الدوري وتطوره
تأسس الدوري السعودي الدرجة الأولى في عام 1976، وكان يُعرف سابقاً باسم “الدوري الممتاز الدرجة الثانية” قبل أن يتم إعادة هيكلته وتغيير مسماه ليعكس مكانته كمنصة رئيسية لتأهيل الأندية للدوري الممتاز. على مر السنين، شهد الدوري تطوراً كبيراً من حيث التنظيم والجودة، حيث أصبح يجذب استثمارات أكبر واهتماماً إعلامياً واسعاً.
نظام البطولة والمنافسة
يتنافس في الدوري 18 نادياً، يلعبون بنظام الذهاب والإياب، حيث يتأهل أول فريقين إلى دوري المحترفين، بينما يهبط الثالث والرابع إلى ملحق الصعود مع الفرق التي تحتل مراكز متأخرة في الدوري الممتاز. أما الفريق الذي يحتل المركز الأخير فينزل تلقائياً إلى دوري الدرجة الثانية.
تتميز المباريات بالتنافس الشديد، حيث تسعى الأندية المتوسطة والصغيرة لإثبات وجودها وتحقيق حلم الصعود، مما يخلق أجواءً مليئة بالإثارة والمفاجآت.
أبرز الأندية واللاعبين
يشهد الدوري مشاركة أندية ذات تاريخ عريق مثل نادي الوحدة، نادي العين، ونادي الرياض، بالإضافة إلى أندية شابة تسعى لصنع اسم لها مثل نادي الجبلين ونادي النجوم. كما يُعتبر الدوري منصة لانطلاق العديد من اللاعبين الذين يصبحون لاحقاً نجومًا في الدوري الممتاز أو حتى في المنتخب الوطني.
مستقبل الدوري السعودي الدرجة الأولى
مع تزايد الاستثمارات في كرة القدم السعودية، خاصة بعد دخول رؤية 2030 حيز التنفيذ، يتوقع أن يشهد الدوري مزيداً من التطوير في البنية التحتية والجودة الفنية. كما أن زيادة الدعم المالي والإعلامي سيسهم في جذب المواهب الشابة وتعزيز مكانة الدوري كحلقة وصل أساسية بين دوري المحترفين وكرة القدم الشعبية.
ختاماً، يظل الدوري السعودي الدرجة الأولى منافسة لا تُفوّت لعشاق كرة القدم في المملكة، حيث يقدم مزيجاً من التشويق والطموح والأحلام الكروية التي تنتظر التحقق في كل موسم.