2025-08-05 08:53:41
في قرار مفاجئ هز الساحة الكروية الجزائرية، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم حل رابطة دوري المحترفين بشكل فوري وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير دوريي الدرجتين الأولى والثانية. جاء هذا القرار خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد اليوم الأحد بمدينة سطيف شرقي البلاد، حيث تم اتخاذ القرار بالإجماع من قبل الأعضاء الحاضرين.
خلفيات القرار وأسبابه
يعود قرار الحل إلى عدة أسباب جوهرية، أبرزها عدم احترام رابطة الدوري لقرارات المكتب التنفيذي للاتحاد، خاصة فيما يتعلق بتعيين مراقبي المباريات وعدم الالتزام ببرمجة المباريات في التواريخ المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). كما أن القرار يأتي بعد سلسلة من الخلافات بين رئيس الاتحاد خير الدين زطشي ورئيس الرابطة محفوظ قرباج.
انتهاكات مالية وخلافات إدارية
من الأسباب الرئيسية للقرار هو السماح لبعض الأندية بانتداب لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية رغم قرار الحظر الذي أقره الاتحاد ضد الفرق المتجاوزة ديونها 100 ألف دولار. المفارقة أن قرباج نفسه كان من تقدم بهذا الاقتراح سابقاً.
كما رفض الاتحاد الجزائري تسجيل لاعبين لنادي فاق سطيف (حامل لقب الدوري) بسبب عدم سداد النادي لمستحقات المدرب السابق عبد القادر عمراني التي تقارب 200 ألف دولار، مما يعكس أزمة مالية كبيرة تعاني منها العديد من الأندية الجزائرية.
الأسس القانونية للقرار
يستند قرار الاتحاد الجزائري إلى:
- المادة الأولى من النظام الأساسي للرابطة التي تنص على ممارسة نشاطها بتفويض من الاتحاد
- المادة الخامسة التي تلزم الرابطة باحترام قرارات الاتحاد والاتحادات القارية والدولية
- المادة السابعة التي تنص على أن سحب التفويض يعني تعليق نشاط مجلس الإدارة والجمعية العمومية
تداعيات القرار ومستقبل الدوري
يأتي هذا القرار في ظل توترات مستمرة بين رئيس الاتحاد زطشي ورئيس الرابطة قرباج منذ انتخاب الأول في مارس الماضي. وتشير التوقعات إلى أن اللجنة المؤقتة ستتولى إدارة شؤون الدوري لحين إجراء إصلاحات شاملة في نظام إدارة البطولة.
هذا القرار التاريخي قد يشكل نقطة تحول في مسار الكرة الجزائرية، حيث يسعى الاتحاد إلى فرض مزيد من الانضباط المالي والإداري على الأندية، في محاولة لإنقاذ الدوري المحترف من الأزمات المتفاقمة التي تعصف به منذ سنوات.
