2025-07-29 15:44:53
يستعد المنتخب المغربي لكتابة فصل جديد من التاريخ عندما يواجه نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم 2022 على أرضية ملعب البيت بالدوحة، في لقاء يجمع بين الطموح العربي والأوروبي على أعتاب المباراة النهائية.
حلم أسود الأطلس يتجاوز كل التوقعاتتمكن المغرب من تحقيق إنجاز غير مسبوق بتأهله لنصف النهائي، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل لهذه المرحلة في تاريخ المونديال. ورغم الإشادة العالمية بهذا الإنجاز، يؤكد المدرب وليد الركراكي أن طموح فريقه أكبر من مجرد الوصول للمربع الذهبي.
تحديات تواجه الأسود قبل المواجهةيعاني المنتخب المغربي من أزمة إصابات تهدد مشاركة أعمدة الفريق مثل رومان سايس ونايف أكرد، ما يضع المدرب أمام اختبار حقيقي في إدارة الأزمة. لكن الفريق أثبت خلال البطولة قدرته على التكيف، حيث حافظ على شباكه من الهزيمة في خمس مباريات متتالية.
فرنسا.. عدو قديم وخصم صعبتحمل المواجهة بُعدًا تاريخيًا يتجاوز المجال الرياضي، حيث تربط البلدين علاقات معقدة تعود لفترة الاستعمار الفرنسي للمغرب. وعلى المستوى الرياضي، يسعى الديوك الفرنسي لتحقيق إنجاز لم يتحقق منذ 60 عاماً بالاحتفاظ باللقب مرتين متتاليتين.
مفاتيح المواجهة• قوة الدفاع المغربي المنظم الذي تلقى هدفاً وحيداً (عكسي) في البطولة• خط الهجوم الفرنسي بقيادة مبابي (هداف البطولة) وجيرو• العامل الجماهيري حيث يتوقع أن يكون التشجيع حاضرا بقوة لصالح الأسود• خبرة الحكم المكسيكي راموس الذي سبق أن أدار مباريات ناجحة للمنتخبات العربية
تصريحات ما قبل المباراةأكد الركراكي: “لدينا قناعة بأننا قادرون على المنافسة على اللقب وليس فقط المشاركة المشرفة”. من جانبه، حذر الفرنسي فاران زملاءه من الاستهانة بالمنتخب المغربي قائلاً: “وصولهم هنا ليس صدفة، وسيكون اللقاء صعباً”.
مواجهة تاريخية بكل المقاييستجمع المواجهة بين فريقين مختلفين في الأسلوب:- المغرب: يعتمد على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة- فرنسا: يتميز بقوة هجومية لكنه يعاني من هشاشة دفاعية
ستكون هذه أول مواجهة بين الفريقين في كأس العالم، رغم سبع لقاءات سابقة كان الفرنسيون متفوقين فيها بخمس انتصارات مقابل تعادليين.
كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لإرادة الفريقين، حيث يحلم المغرب بمواصلة صنع التاريخ، بينما تسعى فرنسا للحفاظ على لقبها والوصول لنهائي رابع في تاريخها.